ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية بمنشورات تطالب بتوقيف التيك توكر السورية، ساره مهند، بعد ظهورها في مقطع فيديو مطالبة بجمع مساعدات وتبرعات للمتضررين من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا مؤخرا.
وظهرت التيك توكر في مقطع فيديو تحدثت خلال عن "تخطيطها رفقة إحدى الشركات" لجمع مساعدات للمتضررين من زلزال سوريا، وطالبت متابعيها بالدخول على رابط لـ"التبرع للضحايا".
وتسبب مقطع الفيديو في حالة من السخط في الأوساط السعودية، وتحدث بعض النشطاء عن مخالفة دعوات التيك توكر السورية، للقوانين في المملكة.
وفي السعودية، فإن جمع التبرعات بدون ترخيص من الجهات المختصة يعد "عملا مخالفا للأنظمة المرعية بالمملكة ومنها نظام مكافحة الإرهاب وتمويله"، وفقا لما ذكرته وزارة الداخلية السعودية في منشور سابق.
وفي وقت سابق، حذرت رئاسة أمن الدولة في السعودية من "الاستجابة لدعوات جمع تبرعات وأموال لأعمال خيرية خارج المملكة"، مؤكدة أن ذلك يعرض المتبرع للمساءلة وفق الأنظمة المعمول بها في البلاد.
وأشارت رئاسة أمن الدولة السعودية إلي أن "الجهة الوحيدة المصرح لها بإيصال التبرعات خارج المملكة هي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية".
وخلال الأيام الماضية، دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حملة شعبية لجمع التبرعات لمتضرري الزلزال في تركيا وسوريا.
والجمعة، تم الإعلان عن عبور 10 شاحنات إغاثية منفذ باب السلامة ، حاملة مواد غذائية وإيوائية مقدمة من المركز لتوزيعها في المناطق السورية المتضررة من الزلزال.
وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من تسعة ملايين سوري تضرروا من الزلزال وأطلقت نداء لجمع 400 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للمتضررين على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، وفقا لـ"رويترز".
وأرسلت السعودية طائرتين محملتين بالمساعدات إلى سوريا منذ الثلاثاء، في خطوة حصلت لأول مرة منذ عقد، وفقا لـ "فرانس برس".
وفي السادس من فبراير، ضرب الزلزال القاتل تركيا وسوريا بقوة 7,8 درجات، وأودى بحياة أكثر من 43 ألف شخص في البلدين وترك ملايين آخرين بلا مأوى.
وما زال الوضع في شمال غرب سوريا حيث تسيطر المعارضة صعبا على نحو خاص، بسبب بطء وصول المساعدات إلى هذه المنطقة التي أنهكتها سنوات من الحرب.
ويعيش نحو أربعة ملايين شخص في شمال غرب سوريا تحت سيطرة مقاتلين مدعومين من تركيا ومعارضين للنظام السوري، وتقول الأمم المتحدة إن أغلبهم يعتمدون على المساعدات حتى من قبل الزلزال.