قدم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الاثنين، اعتذاره إلى سكان ولاية أديامان، إحدى أكثر المناطق تضررا من زلزال 6 فبراير، عن تأخر وصول الإغاثة، بحسب وكالة فرانس برس.
وقال إردوغان خلال زيارة لهذه المنطقة بجنوب شرق البلاد، بعد ثلاثة أسابيع من الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 44 ألف شخص في تركيا، وضرب سوريا المجاورة: "بسبب التأثير المدمر للهزات وسوء الأحوال الجوية، لم نتمكن من العمل بالطريقة التي أردناها في أديامان في الأيام القليلة الأولى.. أعتذر عن ذلك".
وضرب الزلزال المدمر قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في يونيو، التي تمثل أكبر تحد سياسي لإردوغان خلال فترة حكمه الممتدة منذ عقدين.
ووقعت الكارثة بينما كانت معدلات التأييد لإردوغان ترتفع بعد تراجع قياسي خلال الأزمة الاقتصادية التي شهدتها البلاد العام الماضي.
وبعيد وقوع الزلزال، أقر إردوغان بوجود "أوجه قصور" في طريقة تعامل الحكومة مع الكارثة.
وفي الزيارة نفسها، نقلت وكالة انباء الأناضول عن إردوغان قوله إن عدد المساكن التي دخلت طور البناء بعد الانتهاء من المسوحات الأرضية في منطقة الزلزال بلغت 309 آلاف منزل.
وأكد أن الحكومة التركية تدرك كل شيء بخصوص آثار الزلزال وأنها تواصل العمل المكثف للقيام بالإجراءات اللازمة.
وأضاف قائلا: " عدد المساكن التي دخلت طور البناء بعد الانتهاء من المسوحات الأرضية في منطقة الزلزال بلغ 309 آلاف منزل".
ومن المقرر أن يزور وفد من المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا منطقة الزلزال اليوم الاثنين لجمع المعلومات اللازمة لإعداد تقرير حول جدوى إجراء الانتخابات في المنطقة، بحسب وكالة رويترز.
وأعلنت رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ الرسمية" آفاد"، الأحد، ارتفاع عدد القتلى بسبب الزلزال إلى 44374 شخص.
وأودت الزلازل بحياة أكثر من 50 ألف شخص في تركيا وسوريا المجاورة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
وتسببت الكارثة، وهي الأسوأ في تاريخ تركيا الحديث، في انهيار أكثر من 160 ألف مبنى تضم 520 ألف شقة أو تضررها بشدة في تركيا.
ومن المتوقع أن يكون للزلازل تأثير نفسي شديد، وخصوصا في صفوف الأطفال.
وبعد الزلزال الأخير، نشرت "آفاد" على تويتر تحذيرا جديدا يطلب من الناس عدم دخول المباني المتضررة في منطقة الزلزال، أو حتى الوقوف بالقرب منها.